وقال ابن داود - في كتاب الرجال -: محمد بن أحمد بن علي الفتال النيسابوري المعروف بابن الفارسي (لم، خج (1)) متكلم، جليل القدر، فقيه، عالم، زاهد، ورع قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيسابور، الملقب بشهاب الاسلام - لعنه الله - إنتهى.
ويظهر من كلامه أن اسم أبيه أحمد. وأما نسبته إلى رجال الشيخ فلا يخفى سهوه فيه! إذ ليس في رجال الشيخ منه أثر مع أن هذا الرجل زمانه متأخر عن زمان الشيخ بكثير كما يظهر من فهرست الشيخ منتجب الدين، ومن إجازة العلامة، ومن كلام ابن شهرآشوب. وعلى أي حال يظهر مما نقلنا جلالة المؤلف، وأن كتابه كان من الكتب المشهورة عند الشيعة.
وكتاب إعلام الورى بأعلام الهدى، ورسالة الآداب الدينية، وتفسير مجمع البيان وتفسير جامع الجوامع، كلها للشيخ أمين الدين أبي علي الفضل بن الحسن ابن الفضل الطبرسي المجمع على جلالته وفضله وثقته.
وكتاب مكارم الأخلاق وينسب إلى الشيخ المذكور أبي علي وهو غير صواب، بل هو تأليف أبي نصر الحسن بن الفضل ابنه، كما صرح به ولده الخلف في كتاب مشكاة الأنوار، والكفعمي فيما ألحق بالدروع الواقية، وفي البلد الأمين.
وكتاب مشكاة الأنوار لسبط الشيخ أبي علي الطبرسي، ألفه تتميما لمكارم الأخلاق تأليف والده الجليل.
وكتاب الاحتجاج، وينسب هذا أيضا إلى أبي علي وهو خطأ، بل هو تأليف أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، كما صرح به السيد ابن طاوس في كتاب كشف المحجة وابن شهرآشوب في معالم العلماء، وسيظهر لك مما سننقل من كتاب المناقب لابن شهرآشوب أيضا.
وكتاب المناقب، وكتاب معالم العلماء، وكتاب بيان التنزيل، ورسالة متشابه لقران، كلها للشيخ الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني.