ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ٣٠
فلت له جعلت فداك قول العالم: (انا آتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك (1)) فقال: يا جابر ان الله جعل اسمه على ثلاثة وسبعين حرفا فكان عند العالم منها حرف واحد فأخسفت الأرض ما بينه وبين السرير حتى التقت القطعان وجعل (وحول - خ م) من هذه على هذه: وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان و سبعون حرفا وحرف في علم عنده المكنون (2).
وعنه عن أحمد بن محمد. عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل عن حمدان (سعدان - خ م) عن أبي عمر الجلاب عن أبي عبد الله (ع) قال: ان اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسفت بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس، ثم تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين وعندنا نحن: من الاسم اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله (استأثر) به في علم الغيب المكنون عنده (3).
عنه عن أبي عبد الله البرقي يرفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: ان الله جعل اسمه على ثلاثة وسبعين حرفا فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا، وأعطى نوحا منها خمسة عشر حرفا، وأعطى إبراهيم منها ثمانية أحرف وأعطى موسى منها أربعة أحرف، وأعطى عيسى منها حرفين فكان يحيى به الموتى ويبرئ بهما الأكمة والأبرص، وأعطي محمدا (ص) اثنين وسبعين حرفا واحتجب بحرف لئلا يعلم أحد ما في نفسه ويعلم ما في نفس العباد (4).

(١) النمل: ٤٠ (2) البصائر الطبعة الثانية ص 209 - 210 - 208 (3) البصائر الطبعة الثانية ص 209 - 210 - 208 (4) البصائر الطبعة الثانية ص 209 - 210 - 208
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»