ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ٤١
قال مؤلف هذا الكتاب هذا أصل كبير في الاقدار على المعجزات من نبينا وأئمتنا الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين لان الله جل جلاله أعطاهم علم ما في السماوات والأرض وعلم ما كان وعلم ما يكون وعلم ما يحدث في الليل والنهار وساعة، بعد ساعة وأعطاهم علم النبيين صلوات الله عليهم أجمعين وهل المعجزات الا من ذلك لأنها داخلة في علم السماوات وما في الأرض إلى آخر ما ذكرنا وهذا واضح بين.
معجزة لمولانا وامامنا أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) رواه أبو عمر ومحمد بن عمر وبن عبد العزيز الكشي عن إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي المعلم قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن حفص الأعور الأبيض التمار قال: دخلت على أبى عبد الله (ع) أيام صلب معلى بن خنيس فقال لي يا حفص أنى أمرت المعلى فخالفني فابتلى بالحديد انى نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين فقلت: يا معلى كأنك ذكرت أهلك، وعيالك قال: اجل قلت:
ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال أراني هذا أهلي وهذه زوجتي، وهذا ولدى قال: (ع) فتركته حتى تملى منهم واستترت منهم حتى ينال ما ينال الرجل من أهله ثم قلت: ادن فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال: أراني معك في المدنية قال قلت: يا معلى ان لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله عليه دينه ودنياه يا معلى لا تكونوا اسرى في أيدي
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»