ينابيع المعاجز - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١٢٣
الأعرج قال. دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبى عبد الله (ع) فابتدأنا فقال: يا سليمان ما جاء عن أمير المؤمنين (ع) يؤخذ به وما نهى عنه ينتهى عنه جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله (ص) ولرسول الله الفضل على جميع من خلق الله المعيب على أمير المؤمنين (ع) في شئ من أحكامه كالمعيب على الله عز وجل وعلى رسوله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله كان أمير المؤمنين (ع) باب الله الذي لا يؤتى الا منه وسبيله الذي من سلك بغيره هلك وبذلك جرت الأئمة (ع) واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض ان تميد بهم والحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى وقال قال أمير المؤمنين (ع): أنا قسيم الله بين الجنة والنار وأنا الفاروق الأكبر وانا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرت لمحمد (ص).
ولقد حملت على مثل حمولة رسول الله (ص) وهي حمولة الرب وان محمدا (ص) يدعى فيكسى ويستنطق وادعى وأكسى واستنطق فانطق على حد منطقه ولقد أعطيت خصالا لم يعطهن أحد قبلي علمت علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عنى ما غاب عنى ابشر بإذن الله واؤدى عن الله عز وجل كل ذلك مكنني فيه بأذنه (1).
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم وأحمد بن زكريا عن محمد بن نعيم عن زرارة (يزدان - خ) بن إبراهيم عمن حدثه من أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول

(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»