أمة، وإن الناس كلهم أحرار، ولكن الله خول بعضكم بعضا، فمن كان له بلاء فصبر في الخير فلا يمن به على الله عز وجل، ألا وقد حضر شئ ونحن مسوون فيه بين الأسود والأحمر.
فقال مروان (1) لطلحة (2) والزبير (3): ما أراد بهذا غير كما، قال: فأعطى كل واحد ثلاثة دنانير، وأعطى رجلا من الأنصار ثلاثة دنانير، وجاء بعد غلام أسود فأعطاه ثلاثة دنانير، فقال الأنصاري: يا أمير المؤمنين هذا غلام أعتقته بالأمس تجعلني وإياه سواء؟ فقال عليه السلام: إني نظرت في كتاب الله عز وجل فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضلا (4).
4 - وعنه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسن (5) بن صالح الثوري، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
إن أمير المؤمنين عليه السلام أمر قنبر أن يضرب رجلا حدا، فغلظ قنبر فزاده ثلاثة أسواط، فأقاده علي عليه السلام من قنبر ثلاثة أسواط (6).