من لم ينخل له طعام، ولم يشبع من خبز الشعير حتى قبضه الله تعالى (1).
17 - وقال لعقبة بن علقمة: يا أبا الخبوب (2) أدركت رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل أيبس من هذا، ويلبس أخشن من هذا، فان انا لم آخذ به عليه السلام خفت ان لا الحق به (3).
18 - وترصد غداه عمرو بن حريث، فاتت فضة بجراب (4) مختوم فاخرج منه خبز شعير (5) خشنا، فقال عمرو: يا فضة لو نخلت هذا الدقيق وطيبته؟ فقالت: كنت افعل فنهاني، وكنت أضع في جرابه طعاما طيبا فيختم (6) جرابه: ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام فته في قصعة وصب عليه الماء، ثم در عليه الملح، وحسر عن ذراعيه (7)، فلما فرغ قال: يا عمرو لقد خابت (8) هذه، ومد يده إلى محاسنه، وخسرت هذه ان ادخلها النار من اجل الطعام، وهذا يجزيني (9).
19 - ورواه عدى بن حاتم، وبين يديه شنة (10) فيها قراح ماء وكسيرات من خبز شعير وملح، فقال: انى لا أرى لك يا أمير المؤمنين لتظل نهارك طاويا