صلى الله عليه وآله بشئ، فقسمه، فلم يسع أهل الصفة جميعا، فخص به أناسا منهم، فخاف رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكون قد دخل قلوب الآخرين شئ فخرج إليهم فقال: معذرة إلى الله وإليكم يا أهل الصفة، إنا أوتينا بشئ فأردنا أن نقسمه فيكم، فلم يسعكم فخصصنا به أناسا منكم، خشينا جزعهم وهلعهم (1).
13 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب " التمحيص " رفعه إلى أبي سعيد الخدري، إنه وضع يده على رسول الله وعليه حمى، فوجدها من فوق اللحاف، فقال: ما أشد ما عليك يا رسول الله صلى الله عليه وآله؟
قال: إنا كذلك يشتد علينا البلاء، ويضعف لنا الاجر، قال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، قال: ثم من؟
قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلي بالفقر حتى لا يجد إلا العبادة، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء (2).
14 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل (3).
15 - وعنه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام البلاء، وما يخص الله عز وجل به المؤمن، فقال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا؟ قال صلى الله عليه وآله: النبيون، ثم الأمثل فالأمثل، ويبتلي المؤمن على قدر إيمانه وحسن