الله من خليط خيرا، فإنك لم تكن ترد ربحا، ولا تمسك ضرسا (1)، 9 - وعنه، عن أحمد بن محمد العاصمي (2)، عن محمد بن أحمد النهدي (3)، عن محمد بن علي (4)، عن شريف بن سابق (5)، عن الفضل بن أبي قرة (6)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أتت الموالي أمير المؤمنين عليه السلام، فقالوا: نشكوا إليك هؤلاء العرب، إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعطينا معها العطايا بالسوية، وزوج سلمان، وبلال، وصهيبا (7)، وأبوا علينا هؤلاء، وقالوا: لا نفعل، فذهب إليهم أمير المؤمنين عليه السلام، فكلمهم فيهم، فصاح الأعاريب: أبينا ذلك يا أبا الحسن، أبينا ذلك، فخرج، وهو مغضب يجر رداءه، وهو يقول: يا معشر الموالي إن هؤلاء قد صيروكم بمنزلة اليهود والنصارى، يتزوجون إليكم، ولا يزوجونكم، ولا يعطونكم مثل ما يأخذون، فاتجروا بارك الله، فإني سمعت رسول الله صلى
(٣٧٧)