حدثنا بشر بن بكر (1) قال: حدثنا زياد بن المنذر، قال: حدثني أبو عبد الله مولى بني هاشم، قال: حدثنا أبو سعيد الخدري، قال: لما كان يوم أحد شج النبي صلى الله عليه وآله في وجهه، وكسرت رباعيته فقام صلى الله عليه وآله رافعا يديه، يقول: إن الله اشتد غضبه على اليهود، إذ قالوا: إن العزير ابن الله، واشتد غضبه على النصارى، إذ قالوا: المسيح ابن الله، وإن الله تعالى اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي (2).
3 - المفيد في " أماليه " قال: أخبرنا محمد بن علي (3)، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن مروان (4)، عن زيد بن أبان بن عثمان (5)، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، قال: لما حضر النبي صلى الله عليه وآله الوفاة، نزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا رسول الله هل لك في الرجوع؟ قال: لا قد بلغت رسالات ربي، ثم قال له: تريد الرجوع إلى الدنيا؟ قال: لا بل الرفيق الاعلى.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلمين، وهم مجتمعون حوله:
يا أيها (6) الناس لا نبي بعدي، ولا سنة بعد سنتي، فمن ادعى ذلك فدعواه في النار، ومن ادعى ذلك فاقتلوه، ومن اتبعه فإنه في النار، أيها الناس أحيوا القصاص، وأحيوا الحق، ولا تفرقوا وأسلموا وسلموا تسلموا (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز (7) (8).