فزيلنا بينهم ففرقنا بينهم وقطعنا الوصل التى كانت بينهم في الدنيا قيل عين الكلمة واو لانه من زال يزول وانما قلبت ياء لان وزن الكلمة فيعل أي زيولنا مثل بيطر فاعل اعلال سيد وقيل هي زلت الشئ ازيله فعينه على هذا ياء والوزن فعل ونظير زيلنا قوله ونادى اصحاب الاعراف لان ما سيكون عند الله كالكأين إذا الماضي والمستقبل والحال عنده سواسية الاقدام وما بالنسبة إليه جل ذكره من مضى ولا استقبال ولا حالية بل لعل المراد فزيلنا ونادى وامثال ذلك في وعاء الدهر م ح ق لكل امة اجل مقضى مقدر من الله سبحانه في العلم وفى الاعيان في وعاء الدهر الذى هو عرش الثبات والقرار وفى افق الزمان الذى هو ظرف التقضى والتجدد ومحتد التغير والتبدل إذا جاء اجلهم في العلم السابق وفى الوجود في وعاء الدهر فلا يستأخرون في ظرف الزمان عن ذلك لاجل ولا يستقدمون فيه عليه م ح ق
(٨)