المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٣٣
البراق واخترق السبع الطباق كلمح البصر الجوهر الفرد الذي ليس له ظل إذا سكن أو خطر شعر كم أخجلت في السماء بدرا ملاحته * كم أعجزت بالندى بحرا سماحته كم أعيت العرب في نطق فصاحته * كم أبرأت وصبا باللمس راحته وأطلقت إربا من ربقة اللمم ثم اشتق سبحانه من نور نبيه صلى الله عليه وآله نور وليه علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب اللواء والكوثر وجعله مشاركا له فيما غاب من الفضل وحضر ومساويا لشرفه في العين والخبر وتاليا لمقامه في العقب والأثر وباذلا لنفسه دونه في الخوف والخطر الولي الذي لا ينكره إلا من ضل وكفر ولا يشك في رفيع رفعته إلا من في أمه نظر المولى الذي تاهت في ابتداء معرفته عميقات الفكر الوصي الذي تعرض عليه أعمال البشر الحاكم الذي ولاه الله حساب من آمن وكفر القسيم الذي بيده مفاتيح الجنة وسقر ودابة الأرض التي يتقلب في الصور الإمام المأمول والمسؤول عن حبه بين اللحود والحفر والاسم المكتوب على وجه الماء والحجر وعلى الشمس والقمر يا منبع الأسرار يا سر المهيمن في الممالك * يا قطب دائرة الوجود وعين منبعه كذلك والعين والسين التي منها تلقنت الملائك * ما لاح صبح للهدى إلا وأسفر عن جمالك يا ابن الأطايب والنجائب والفواطم والعواتك * أنت المؤمل والرجاء أنت الأمان من المهالك أنت الصراط المستقيم قسيم جنات الأرائك * والنار مفزعها إليك وأنت مالك أمر مالك فهو سيد العرب وموضع العجب المخصوص بأشرف الحسب والنسب الهاشمي الأم والأب واسطة قلادة الفتوة ونقطة دائرة المروة وملتقى شرف الأبوة والبنوة ووارث
(٧٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 728 729 730 731 732 733 734 735 736 737 738 ... » »»