المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧٣٠
وأسمقها وصاد صيانته منشئ الأكوان بقلم العز حققها وضاد ضياء طلعته محت ظلمة الشرك وجلت غسقها وطاء طوله عمت الخليقة طوائفها وفرقها وظاء ظهوره ملأت البلاد مغربها ومشرقها وعين علمه وعمله ملأ ينبوعهما الأكوان وطبقها وغين غناء نفسه ما أحوجها الدهر وما أملقها وفاء فخره أثبتها القلم في اللوح المحفوظ وعلقها وقاف قربه أدنته من سدرة المنتهى حتى شاهد فراشها الذهب ونبقها وورقها وكاف كفه وكفت الماء وسبحت فيها الحصيات فسبحان من ببركة تلك الراحة أنطقها ولام لوائه المنشور شد عرى الحنيفية وأوثقها وميم مرتبته علت والباري بنوره سردقها ونون نور جبينه أخجلت البدر مذ أبدت شفقها وهاء هدايته ما ضل من عاين فلقها وواو ولايته أثبتت في القلوب محبته فما أصدقها ولام ألف لولا محمد ما فتق الباري السماوات ولا رتقها وياء يا أيها الرسول يا أيها النبي يا أيها المزمل يا أيها المدثر ما أعظمها وأعرقها طلعة كالبدر ما أشرقها ومعان جل من دققها ألف القامة من قومها لام ذاك الصدع من علقها ميم ذاك الفم من دورها حاجب كالنون من عرقها [أعرقها] مقلة كالصاد في تلويزها أحسن الصنعة من حققها صف معانيه لنا يا واصف ثم قل يا قوم ما أليقها من دعا الأشجار فانقادت له تحفر الأرض فما أشوقها ثم لما يبست أغصانها حين ما لامسها أورقها حصيات سبحت في كفه جل من في كفه أنطقها ضمن الظبية من صيادها ترضع الأولاد ما أشفقها أرضعتهم ثم عادت سرعة أسلم الصياد إذ أعتقها رمدت عين علي المرتضى ريقه في خيبر
(٧٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 725 726 727 728 729 730 731 732 733 734 735 ... » »»