المصباح - الكفعمي - الصفحة ٧١٦
إن أفضل ما تلاه التالون وعمل به العاملون كلام من قال للشيء كن فيكون قال الله وبقوله يهتدي المهتدون وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون وأذن في الناس بالحج إلى قوله وليطوفوا بالبيت وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين خطبة يوم الجمعة الأولى لعلي عليه السلام الحمد لله ذي القدرة والسلطان والرأفة والامتنان أحمده على تتابع النعم وأعوذ به من العذاب والنقم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخالفة للجاحدين ومعاندة للمبطلين وإقرارا بأنه رب العالمين وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله الصادق الأمين ختم به النبيين وأرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله أجمعين فقد أوجب الصلاة عليه وأكرم مثواه لديه وأجمل إحسانه إليه أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي هو ولي ثوابكم وإليه مردكم ومآبكم فبادروا بالعمل الصالح قبل أن يهجم عليكم الموت الذي لا ينجيكم منه حصن منيع ولا هرب سريع فإنه وارد نازل وواقع عاجل وإن تطاول الأمل وامتد المهل فكل ما هو آت قريب فمن مهد لنفسه فهو المصيب فتزودوا رحمكم الله ليوم الممات واحذروا أليم هول البيات فإن عقاب الله عظيم وعذابه أليم نار تلهب ونفس تعذب وشرار وصديد ومقامع من حديد أعاذنا الله وإياكم من النار ورزقنا وإياكم مرافقة الأبرار وغفر لنا ولكم جميعا إنه هو الغفور الرحيم ثم تعوذ عليه السلام وقرأ سورة العصر وقال جعلنا الله وإياكم ممن تسعهم رحمته ويشملهم عفوه ورأفته وأستغفر الله لي ولكم إنه هو التواب الرحيم الخطبة
(٧١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 711 712 713 714 715 716 717 718 719 720 721 ... » »»