الليلة وأتمم علي ما آتيتني فإني عبدك المسكين المستكين الضعيف الفقير المهين اللهم لا تجعلني ناسيا لذكرك فيما أوليتني ولا غافلا لإحسانك فيما أعطيتني ولا آيسا من إجابتك وإن أبطأت عني في سراء كنت أو ضراء أو شدة أو رخاء أو عافية أو بلاء أو بؤس أو نعماء إنك سميع الدعاء وعنهم عليهم السلام كرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تمجيده تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله اللهم كن لوليك محمد بن الحسن المهدي في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا وعن الصادق عليه السلام من قرأ سورتي العنكبوت والروم ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان فهو والله من أهل الجنة لا أستثني فيه أبدا ولا أخاف أن يكتب الله علي في يميني إثما وإن لهاتين السورتين من الله مكانا وعنه عليه السلام من قرأ القدر ألف مرة ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان لأصبح وهو شديد اليقين بالاعتراف مما [بما] يختص به فينا وما ذلك إلا لشئ عاينه في نومه وفي الليلة الرابعة اللهم إني أسألك يا سيدي سؤال مسكين فقير إليك خائف مستجير أسألك يا سيدي أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجيرني من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة وتضاعف لي في هذه الليلة وفي هذا الشهر عملي وترحم مسكنتي وتتجاوز عما أحصيته علي وخفي عن خلقك وسترته علي منا منك وسلمتني من شينه وفضيحته وعاره في عاجل الدنيا فلك الحمد على ذلك وعلى كل حال
(٥٨٦)