المصباح - الكفعمي - الصفحة ٥٩١
عني ويدعوني إلى قلة الحياء سترك علي ويسرعني إلى التوثب على محارمك معرفتي بسعة رحمتك وعظيم عفوك يا حليم يا كريم يا حي يا غافر الذنب يا قابل التوب يا عظيم المن يا قديم الإحسان أين سترك الجميل أين عفوك يا جليل أين فرجك القريب أين غياثك السريع أين رحمتك الواسعة أين عطاياك الفاضلة أين مواهبك الهنيئة أين صنائعك السنية أين فضلك العظيم أين منك الجسيم أين إحسانك القديم أين كرمك يا كريم به [وبمحمد وآله] فاستنقذني وبرحمتك فخلصني يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل لست أتكل في النجاة من عقابك على أعمالنا بل بفضلك علينا لأنك أهل التقوى وأهل المغفرة تبدئ بالإحسان نعما وتعفو عن الذنب كرما فما ندري ما نشكر أجميل ما تنشر أم قبيح ما تستر أم عظيم ما أبليت وأوليت أم كثير ما منه نجيت وعافيت يا حبيب من تحبب إليك ويا قرة عين من لاذ بك وانقطع إليك أنت المحسن ونحن المسيئون فتجاوز يا رب عن قبيح ما عندنا بجميل ما عندك وأي جهل يا رب لا يسعه جودك وأي زمان أطول من أناتك وما قدر أعمالنا في نعمك وكيف نستكثر أعمالا نقابل بها كرمك بل كيف يضيق على المذنبين ما وسعهم من رحمتك يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة فو عزتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت من بابك ولا كففت عن تملقك لما انتهى إلي من المعرفة بجودك وكرمك وأنت الفاعل لما تشاء تعذب من تشاء بما تشاء كيف تشاء وترحم من تشاء بما تشاء كيف تشاء ولا تسأل عن فعلك ولا تنازع في ملكك ولا تشارك في أمرك ولا تضاد في حكمك ولا يعترض عليك أحد في تدبيرك لك الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين يا رب هذا مقام من لاذ بك واستجار
(٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»