المصباح - الكفعمي - الصفحة ٥٩٧
بردت ألم الخوف عني فيا مولاي ويا مؤملي ويا منتهى سؤلي فرق بيني وبين ذنبي المانع لي من لزوم إطاعتك فإنما أسألك لقديم الرجاء فيك وعظيم الطمع منك الذي أوجبته على نفسك من الرأفة والرحمة فالأمر لك وحدك لا شريك لك والخلق كلهم عيالك وفي قبضتك وكل شئ خاضع لك تباركت يا رب العالمين إلهي ارحمني إذا انقطعت حجتي وكل عن جوابك لساني وطاش عند سؤالك إياي لبي فيا عظيم رجائي لا تخيبني إذ اشتدت فاقتي ولا تردني بجهلي ولا تمنعني لقلة صبري أعطني لفقري وارحمني لضعفي سيدي عليك معتمدي ومعولي ورجائي وتوكلي وبرحمتك تعلقي وبفنائك أحط رحلي وبجودك أقصد طلبتي وبكرمك أي رب أستفتح دعائي ولديك أرجو فاقتي وبغناك أجبر عيلتي وتحت ظل عفوك قيامي وإلى جودك وكرمك أرفع بصري وإلى معروفك أديم نظري فلا تحرقني بالنار وأنت موضع أملي ولا تسكني الهاوية فإنك قرة عيني يا سيدي لا تكذب ظني بإحسانك ومعروفك فإنك ثقتي فلا [ولا] تحرمني ثوابك فإنك العارف بفقري إلهي إن كان قد دنا أجلي ولم يقربني إليك عملي فقد جعلت الاعتراف إليك بذنبي وسائل عللي إلهي إن عفوت فمن أولى منك بالعفو وإن عذبت فمن أعدل منك في الحكم اللهم ارحم في هذه الدنيا غربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي فاغفر لي ما خفي على الآدميين من عملي وأدم لي ما به سترتني وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي وتفضل علي ممدودا على المغتسل يغسلني [يقلبني] صالح جيرتي وتحنن علي محمولا
(٥٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 ... » »»