بالمعصية أعداءه وقيل يعز المؤمن بتعظيمه والثناء عليه ويذل الكافر بالجزية والسبي وهو سبحانه وان أفقر أولياءه وابتلاهم في الدنيا فان ذلك ليس على سبيل الاذلال بل ليكرمهم بذلك في الآخرة ويحلهم غاية الاعزاز والاجلال السميع قال الطبرسي في مجمع البيان هو من كان يجب لأجلها ان يدرك المسموعات إذا وجدت وهي ترجع إلى كونه تعالى حيا لا آفة به والسامع المدرك ويوصف القديم تعالى في الأزل بأنه سميع ولا يوصف في الأزل بأنه سامع لأنه انما يوصف به إذا وجدت المسموعات قال الشيخ أبو العباس قدس الله سره في كتابه عدة الداعي السميع بمعنى السامع الذي يسمع السر و النجوى سواء عنده الجهر والخفوت والنطق والسكوت وقد يكون السمع بمعنى القبول والإجابة ومنه قوله المصلى سمع الله لمن حمده أي قبل الله حمد من حمده واستجاب له وقيل السميع العالم بالمسموعات وهي الأصوات والحروف البصير العالم بالخفيات أو العالم بالمبصرات وفى القواعد السميع هو الذي لا يغرب عن ادراكه مسموع خفى أو ظهر والبصير الذي لا يغرب عنه ما تحت الثرى ومرجعهما إلى العلم لتعاليه سبحانه عن الحاسة والمعاني القديمة الحكم الحاكم الذي سلم له الحكم وسمى الحاكم حاكما لمنعه الناس من التظالم العدل أي ذو العدل وهو مصدر أقيم مقام الأصل وصف به سبحانه للمبالغة لكثرة عدله والعدل هو الذي لا يجور في الحكم والعدل قد يستوى فيه المذكر والمؤنث والجمع والواحد اللطيف العالم بغوامض الأشياء ثم يوصلها إلى المستصلح برفق دون العنف أو البر بعباده الذي يوصل إليهم ما ينتفعون به في الدارين ويهيئ لهم أسباب مصالحهم من حيث لا يحتسبون قاله الشهيد ره وقيل اللطيف وهو ما يقرب معه العبد من الطاعة ويبعد من المعصية واللطف من الله التوفيق وقيل اللطيف هو الخالق
(٣٢٢)