المصباح - الكفعمي - الصفحة ٣١٢
الشيخ أحمد بن فهد رحمه الله في عدته فهذه ستون قولا غير ما تقدم في كتابنا هذا من الأدعية التي روى أن فيها الاسم الأعظم كدعاء الجوشن ودعاء المشلول ودعاء المجير ودعاء الصحيفة وغير ذلك تتمة ذكر صاحب كتاب بصائر الدرجات فيه عن الصادق عليه السلام انه تعالى جعل اسمه الأعظم ثلاثة وسبعين حرفا فأعطى ادم عليه السلام خمسة و عشرين حرفا وأعطى نوحا عليه السلام خمسة وعشر وإبراهيم عليه السلام ثمانية وموسى عليه السلام أربعة و عيسى عليه السلام حرفين فكان بهما يحيى الموتى ويبرئ الأكمة والأبرص وأعطى محمدا صلى الله عليه وآله اثنين وسبعين حرفا واستأثر سبحانه بحرف واحد وفى رواية أخرى عن أحدهم عليهم السلام انه كان عند أصف حرف واحد من الاسم الأعظم وبه اتى عرش بلقيس قبل ارتداد الطرف وعندنا نحن من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا (وحرف) استأثر الله سبحانه وفى كتاب التوحيد عن الصادق عليه السلام ما ملخصه ان الله تعالى جعل أسمائه أربعة اجزاء أظهر منها ثلاثة لفاقة الخلق إليها وحجب منها الاسم الأعظم المكنون المخزون وجعل لكل اسم من الأسماء الظاهرة أربعة أركان ولكل ركن ثلثين اسما فالأركان اثنا عشر والأسماء ثلاثمائة وستون اسما مثل الرحمن الرحيم الملك القدوس الخالق البارئ الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم المنشئ البديع العلى العظيم وهكذا حتى تتم ثلاثمائة وستين اسما وعن الرضا عليه السلام ان الله اختار لنفسه اسما يدعى بها وأول ما اختار منها العلى العظيم لأنه أعلى الأشياء وأعظمها الفصل الثاني والثلاثون في الأسماء الحسنى وشرحها وبعض خواصها فنقول اما الأسماء الحسنى فسنورد بثلاث عبارات الأولى ما ذكرها الشيخ أبو العباس أحمد بن فهد رحمه الله في عدته ان الرضا عليه السلام روى عن أبيه عن ابائه عن علي عليهم السلام ان لله تسعة وتسعين اسما من دعا بها استجيب له ومن أحصاها دخل الجنة وهي
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»