مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٨٧
وأبي الجارود ذكراه عن أبي سعيد عقيصا الهمداني قال: قال الحسن بن علي (عليهما السلام):
" إن لله مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب، على كل واحدة منهما سور من حديد في كل سور سبعون ألف مصراع (1) ذهبا، يدخل في كل مصراع سبعون ألف ألف آدمي، ليس فيها لغة إلا وهي مخالفة للأخرى، وما منها لغة إلا وقد علمناها، وما فيهما وما بينهما ابن نبي غيري وغير أخي، وأنا الحجة عليهم " (2).
[/ 41] وعنه، عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربه الصيرفي، عن محمد بن سليمان، عن يقطين الجواليقي، عن فلفلة (3)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن الله عز وجل خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجدة خضراء، وإنما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل، وخلق خلفه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترض على خلقه من صلاة وزكاة، وكلهم يلعن رجلين من هذه الأمة - وسماهما - " (4).
[/ 42] أحمد بن الحسين، عن علي بن الريان (5)، عن عبيد الله بن عبد الله

١ - في نسخة " ق ": ألف مصراع، بدل: سبعون ألف مصراع.
٢ - بصائر الدرجات: ٤٩٢ / ٥، وعنه في البحار ٢٧: ٤٤ / ٤.
٣ - في البصائر والبحار ج ٦٠: قلقلة، وكلاهما لم يذكرا في كتب التراجم، إلا النمازي ذكر قلقلة وذكر طريق الصفار إليه. انظر مستدركات النمازي ٦: ٢٨١ / ١١٨٩٥.
٤ - بصائر الدرجات: ٤٩٢ / ٦، وعنه في البحار ٢٧: ٤٧ / ١٠، و ٦٠: ١٢٠ / ٩.
٥ - في البصائر: علي بن زيات. وعلي بن الريان: هو ابن الصلت الأشعري القمي، ثقة، له عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) نسخة، وكان وكيلا، عده البرقي من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)، وزاد الشيخ عليه الإمام العسكري (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ٢٧٨ / ٧٣١، رجال البرقي: ٥٨، رجال الطوسي: ٤١٩ / ٢٤ و ٤٣٣ / ١٤، خلاصة الأقوال: ١٨٥ / ٥٤٨، معجم رجال الحديث ١٣: ٢٨.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»