مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١١٣
وأبي (عليه السلام) عندي فجاءه الغلام، فقال: هاهنا رهط من العراقيين يسألون الإذن عليك، فقال أبي (عليه السلام): أدخلهم الفسطاط، وقام إليهم فدخل عليهم فما لبث أن سمعت ضحك أبي (عليه السلام) قد ارتفع، فأنكرت ووجدت (1) في نفسي من ضحكه وأنا في تلك الحال.
ثم عاد إلي فقال: يا أبا جعفر عساك وجدت في نفسك من ضحكي؟ فقلت:
وما الذي غلبك منه الضحك جعلت فداك؟ فقال: إن هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر كان مضى من آبائك وسلفك يؤمنون به ويقرون فغلبني الضحك سرورا، أن في الخلق من يؤمن به ويقر، فقلت: وما هو جعلت فداك؟ قال: سألوني عن الأموات متى يبعثون فيقاتلون الأحياء على الدين " (2).
[/ 13] وعنهما، عن علي بن الحكم، عن حنان بن سدير (3)، عن أبيه، قال:

١ - وجدت: حزنت أو غضبت. لسان العرب ٣: ٤٤٦ وتاج العروس ٢: ٥٢٣ - وجد.
٢ - نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣: ٦٧ / ٦٢.
٣ - حنان بن سدير: هو حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي الكوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، وكان له دكان في سدة الجامع على بابه في موضع البزازين، وعمر عمرا طويلا. عده البرقي من أصحاب الإمام الصادق والكاظم (عليهما السلام)، واقتصر الشيخ على الإمام الكاظم (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ١٤٦ / ٣٧٨، رجال البرقي: ٤٦ و ٤٨، رجال الشيخ: ٣٤٦ / ٥، فهرست الشيخ: ٦٤ / ٢٤٤، رجال العلامة: ٣٤٢ / ١٣٥٤، رجال ابن داود: ٢٤٣ / 168.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»