مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١١٦
[/ 16] أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف (1)، عن عبد الرحمن بن سالم، قال: حدثنا نوح بن دراج، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد خطبنا يوم الفتح: " أيها الناس لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ولئن فعلتم لتعرفني أضربكم بالسيف " ثم التفت عن يمينه، فقال الناس: غمزه جبرئيل (عليه السلام) فقال له: أو علي (عليه السلام)، فقال: " أو علي (عليه السلام) " (2).
[/ 17] وعنه ومحمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " لا يسأل في القبر إلا من محض (3) الإيمان محضا، أو محض الكفر محضا، (ولا يسأل في الرجعة إلا من محض الإيمان محضا، أو محض الكفر محضا ") (4) قلت له: فسائر الناس؟ فقال:

١ - العباس بن معروف: هو أبو الفضل مولى جعفر بن عمران الأشعري، قمي، ثقة، صحيح، عدة الشيخ من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام).
انظر رجال النجاشي: ٢٨١ / ٧٤٣، رجال الطوسي: ٣٨٢ / ٣٤، رجال العلامة: ٢١٠ / ٦٧٩.
٢ - أورده الشيخ الطوسي في أماليه: ٥٠٢ / ٨، باختلاف يسير، وعنه في البحار ٣٢: ٢٩٣ / ٢٥٠. وجملة: فقال: " أو علي (عليه السلام) " الثانية لم ترد في المختصر المطبوع.
وذكر في البحار ٣٢: ٢٩٣ / ٢٥١ رمز " ختص " وهو رمز للاختصاص والظاهر هو سهو لأني لم أجد الحديث فيه، ولعل المراد " خص " وهو رمز لمختصر البصائر.
٣ - محض: خلص، وكل شئ خلص حتى لا يشوبه شئ يخالطه، فهو محض. لسان العرب ٧: ٢٢٧ - محض.
4 - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " س " والمختصر المطبوع، والكافي والبحار.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»