مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١١٥
عمر بن (ذر لا يموت حتى يقاتل قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: " إن مثل ابن) (1) ذر مثل رجل كان في بني إسرائيل يقال له: عبد ربه وكان يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات، فكانوا يلوذون بقبره ويتحدثون عنده، إذ خرج عليهم من قبره ينفض التراب من رأسه ويقول لهم: كيت وكيت " (2).
[/ 15] وعنه بهذا الإسناد قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله جل وعز * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون) * (3) إلى آخر الآية، فقال (عليه السلام): " ذلك في الميثاق ".
ثم قرأت * (التائبون العابدون) * (4) إلى آخر الآية فقال أبو جعفر (عليه السلام): " لا تقرأ هكذا ولكن اقرأ: التائبين العابدين " (5) إلى آخر الآية.
ثم قال: " إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هم الذين يشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني في الرجعة ".
ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): " ما من مؤمن إلا وله ميتة وقتلة، من مات بعث حتى يقتل، ومن قتل بعث حتى يموت " (6).

١ - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " ق ". وابن ذر هو أحد القصاصين.
٢ - نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣: ٦٧ / ٦٤.
٣ - التوبة ٩: ١١١ - ١١٢.
٤ - التوبة ٩: 111 - 112.
5 - قال الطبرسي في المجمع ج 3: ص 74: وأما الرفع في قوله * (التائبون العابدون) * فعلى القطع والاستئناف أي: هم التائبون العابدون، ويكون على المدح، وأما التائبين العابدين فيحتمل أن يكون جرا وأن يكون نصبا، أما الجر فعلى أن يكون وصفا للمؤمنين أي: من المؤمنين التائبين، وأما النصب فعلى إضمار فعل بمعنى المدح كأنه قال: أعني وأمدح التائبين.
6 - أورده العياشي في تفسيره 2: 112 / 140 و 141، ونقله المجلسي عنهما في البحار 53:
71 / 70.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»