مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٦٦
عبد الله (عليه السلام) عن العلم ما هو؟ أعلم يتعلمه العالم من أفواه الرجال، أو في كتاب عندكم تقرؤونه فتتعلمون (1) منه؟ فقال: " الأمر أعظم من ذلك وأوجب (2)، أما سمعت قول الله عز وجل * (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان) * (3) (أكان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان "؟
فقلت: لا أدري جعلت فداك ما تقولون في ذلك؟ قال: " بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان) (4) حتى بعث الله تلك الروح التي ذكرها في الكتاب، فلما أوحاها الله إليه علم بها العلم والفهم، وهي الروح التي يعطيها الله من يشاء، فإذا أعطاها علمه (5) الفهم والعلم " (6).
[/ 9] حدثنا يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول * (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) * (7) قال: " خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل، لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو مع الأئمة (عليهم السلام) يوفقهم ويسددهم وليس كل ما طلب وجد " (8).

١ - في نسخة " ق و س ": فتعلمون.
٢ - في البصائر: وأجل.
٣ - الشورى ٤٢: ٥٢.
٤ - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " ق ".
٥ - في نسخة " ض ": علمهم.
٦ - بصائر الدرجات: ٤٦٠ / ٥ باختلاف، وعنهما في البحار ٢٥: ٦٣ / ٤٢، وأورده الكليني في الكافي ١: ٢٧٣ / ٥، باختلاف.
٧ - الإسراء ١٧: ٨٥.
٨ - بصائر الدرجات: ٤٦٠ / ١، وعنهما في البحار ٢٥: ٦٧ / ٤٧، وأورده الكليني في الكافي ١: ٢٧٣ / 4.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»