مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٤٩
تزويج أهل الجنة، وإلي عذاب أهل النار) (1).
وإلي إياب الخلق جميعا، وأنا الإياب الذي يؤوب إليه كل شئ بعد الفناء (2)، وإلي حساب الخلق جميعا.
وأنا صاحب الهنات (3)، وأنا المؤذن (4) على الأعراف، وأنا بارز الشمس، وأنا دابة الأرض، وأنا قسيم النار (5)، وأنا خازن الجنان، وأنا صاحب الأعراف، وأنا أمير المؤمنين، ويعسوب (6) المتقين، وآية السابقين، ولسان الناطقين، وخاتم الوصيين، ووارث النبيين، وخليفة رب العالمين، وصراط ربي المستقيم، وفسطاطه، والحجة على أهل السماوات والأرضين وما فيهما وما بينهما.
وأنا الذي احتج الله به عليكم في ابتداء خلقكم. وأنا الشاهد يوم الدين. وأنا

١ - ما بين القوسين لم يرد في نسخة " ق ".
٢ - في المختصر المطبوع: القضاء.
٣ - في البحار: الهبات، وفي نسخة " س ": الهنئات.
٤ - روى الصدوق في معاني الأخبار ص ٥٩ بسنده عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
" خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة بعد منصرفه من النهروان:.... وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل * (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) * أنا ذلك المؤذن ". سورة الأعراف ٧: ٤٤.
٥ - روى الصدوق في علل الشرائع: ١٦٢ / ١، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام): لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قسيم الجنة والنار؟ قال: " لأن حبه إيمان وبغضه كفر، وإنما خلقت الجنة لأهل الإيمان، وخلقت النار لأهل الكفر، فهو (عليه السلام) قسيم الجنة والنار، لهذه العلة، فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه ".
٦ - اليعسوب: ملك النحل. الصحاح ١: ١٨١ - عسب، فهو روحي فداه ملك المتقين.
وذلك قول الشاعر: ولايتي لأمير النحل تكفيني....
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»