فتح الأبواب - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨٢
عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، فيما رواه في كتاب الكافي الذي اجتهد في تحقيقه وتصديقه، وصنفه في عشرين سنة، وكان محمد بن يعقوب الكليني في زمن وكلاء مولانا المهدي (عليه السلام)، وقد كشفنا ذلك في كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى.
وقال جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب فهرست المصنفين: محمد بن يعقوب الكليني يكنى أبا جعفر، ثقة عارف بالاخبار (1).
وقال الشيخ الجليل أبو الحسن أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي في كتابه الكبير فهرست أسماء مصنفي الشيعة: محمد بن يعقوب الكليني كان شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، وصنف الكتاب المعروف بالكليني يسمى الكافي في عشرين سنة (2).
أقول (3): قال هذا الشيخ - محمد بن يعقوب الكليني الثقة العارف بالاخبار، الذي هو أوثق الناس في الحديث وأثبتهم، الممدوح بهذه المدائح، الذي كان في زمن الوكلاء عن خاتم الأطهار - ما هذا لفظه:
غير واحد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد البصري، عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع، فأكتب في ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة (لا تفعل، وفي ثلاث منها مثل ذلك إفعل) (4) ثم ضعها تحت مصلاك، ثم صل ركعتين، فإذا

(١) فهرست الشيخ: ٣٢٦ / ٧٠٩.
(٢) رجال النجاشي: ٣٧٧ / 1026.
(3) في " ش ": أقول أنا.
(4) في الكافي وبحار الأنوار: إفعل، وفي ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 179 180 181 182 183 184 186 187 188 ... » »»