ونكتفي هنا بذكر ما رواه الديلمي: قال رجل لعبد الملك بن مروان:
أنا أناظرك وأنا آمن؟ قال نعم... قال: فبأي شئ سميت (أمير المؤمنين)؟
ولم يؤمرك الله ولا رسوله ولا المسلمون؟ قال له: اخرج عن بلادي وإلا قتلتك!
قال: ليس هذا جواب أهل العدل والإنصاف، ثم خرج عنه. [أعلام الدين:
ص 329].
وكان ذلك مستمرا إلى آخر الخلافة العثمانية، وهم في ذلك كله خلفوا من أسس لهم البنيان وسن لهم هذه السنة وأجادوا في اتباعه. ولقد صدق عليهم ما ذكرنا من قول رسول الله والأئمة الطاهرين عليهم السلام.
* * * هذا ما أردنا الاقتصار عليه تمهيدا لما أراده السيد رحمه الله من تأليف كتابه وتتميما لما أورده من الأحاديث، لعل الله يهدي به من ضل عن السبيل ويقوي الإيمان في قلوب من آمن من قبل، إنشاء الله.