وقال في خطبة كتاب (الأنوار) التي أوردها بعينها في أول كتاب (اليقين):
(وبعد فإنني كنت قد سمعت - وقد تجاوز عمري عن السبعين - أن بعض المخالفين قد ذكر في شئ من مصنفاته أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله ما سمى مولانا عليا عليه السلام بأمير المؤمنين في حياته، ولا أعلم هل قال ذلك عن عناد أو قصور في المعرفة والاجتهاد.
فاستخرت الله تعالى في كشف بطلان هذه الدعوى وإيضاح الغلط فيها لأهل التقوى، فأذن الله جل جلاله في كشف مراده وأمدنا بإسعاده وإنجاده في إظهار ما نذكره من الأنوار الظاهرة والحجج القاهرة وانتصار العترة الطاهرة، ومفكرون ما لا ينكره إلا معاند لآيات الله جل جلاله الباهرة).
وقال في الباب 27 من الفصل الثاني من كتابه (الملاحم والفتن):
(فذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ وهو من علماء الجمهور وقد ذكرت ثنائهم عليه في كتاب (الأنوار الباهرة) (1). وقال في خاتمة كتاب اليقين:
(وقد أوضحنا في كتاب الأنوار الباهرة في انتصار عترته الطاهرة من الأحاديث المتظاهرة التي رواها رجالهم حتى صارت في حكم المتواترة ومن الحجج التي من وقف بها وعرفها على التحقيق لم يبق عنده شك فيما كشفناه من صحيح الطريق وسبيل التوفيق).
أقول: وهذا الكلام كما ترى صريح في ما التزمه في كتابه هذا من كون الأسانيد عامية كما التزم ذلك في كتابه اليقين دون التحصين.
هذا ما عثرنا عليه من نصوص المصنف حول الكتاب، رأينا أن نذكرها أولا. *