السبت ودفن يوم الأحد في داره لأربع [بقين] (6) من شوال سنة ست عشر وثلاثمائة.
ثم ذكر أنه صلى عليه من لا يحصيهم إلا الله وصلى على قبره شهورا ليلا ونهارا (7).
وسيأتي من الثناء على هذا محمد بن جرير الطبري في أواخر هذا الكتاب (8) ما يدل على الاعتماد عليه فيما أسندناه إليه.
أقول: وقد ذكرنا هذا الثناء والمدح من الخطيب على محمد بن جرير الطبري ليكون ما ننقله عن حجة لله جل جلاله ولرسوله صلوات الله عليه وآله.
وقد ذكر في كتاب المناقب المشار إليه من تسمية مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام بأمير المؤمنين ثلاثة أحاديث نذكرها في ثلاثة أبواب. فقال ما هذا لفظه:
أبو جعفر قال: حدثنا داود بن عمر بن عبد الله بن إسحاق [قال:
وحدثني مسدد بن مسرهد (9) الأسدي] (10)، قال: حدثني روح بن عبد الله الجرجاني قال: أخبرني أبو الأخوص (11) عبد الله بن يسار قال: أخبرنا زرارة بن أعين عن عكرمة عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعطاني ربي ذا الفقار (12)، قال يا محمد، خذه وأعطه خير أهل الأرض. فقلت: من ذلك يا رب؟ قال:
خليفتي في الأرض علي بن ألي طالب عليه السلام.
وأن ذا الفقار كان ينطق مع علي عليه السلام ويحدثه حتى أنه هم يوما