اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢١٩
فيما نذكره عن أبي جعفر ابن جرير الطبري برواية رجالهم، أن جبرئيل عليه السلام خاطب عليا عليه السلام في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسماه (أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد آدم ما خلا النبيين والمرسلين) وهذا لفظه:
أبو جعفر قال: حدثنا ناقد بن إبراهيم بن عبد الواحد عن زكريا بن يحيى عن الهيثم بن جابر قال: سمعت أبا سلمان أيوب بن يونس قال: حدثنا الحصين بن سالم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وآله عليلا وكان علي بن أبي طالب عليه السلام يحب أن لا يسبقه إليه أحد. فغدا إليه ذات يوم وهو في صحن داره فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي. فسلم عليه فرد عليه السلام ثم قال: يا حبيبي، أذن مني، لك عندي مدحة نزفها إليك: أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين. لواء الحمد بيدك وتزف أنت وشيعتك معي زفا، قد أفلح من تولاك وخاب وخسر من تخلاك، محبو محمد محبوك ومبغضو محمد مبغضوك، لن تنالهم شفاعتي (1). أدن مني.
قال: فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره.
أقول: كان في الأصل (محبو محمد أحبوك) (2).

(1) كذا في النسخ والبحار، ولكن الظاهر (شفاعتك) أو (شفاعة محمد صلى الله عليه وآله).
(2) أورده في البحار: ج 40 ص 16 ب 91 ح 33.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»