اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٢٧
يا محمد، إن الله جعلك سيد الأنبياء وجعل عليا سيد الأوصياء وخيرهم، وجعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض ومن عليها.
فسجد علي صلوات الله عليه، وجعل يقبل الأرض شكرا لله تعالى.
وإن الله جل اسمه خلق محمد وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أشباحا، يسبحون ويهللونه بين يدي عرشه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فجعلهم نوار ينقلهم من ظهور الأخيار من الرجال وأرحام الخيرات المطهرات والمهذبات من النساء من عصر إلى عصر.
فلما أراد الله [عز وجل] (6) أن يبين لنا فضلهم ويعرفنا منزلتهم ويوجب علينا حقهم أخذ ذلك النور وقسمه قسمين، جعل قسما في عبد الله بن عبد المطلب فكان منه محمد سيد النبيين وخاتم المرسلين وجعل فيه النبوة، وجعل القسم الثاني في عبد مناف وهو أبو طالب بن عبد مناف (7) فكان منه علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين، وجعله رسول الله صلى الله عليه وآله وليه ووصيه وخليفته وزوج ابنته وقاضي دينه وكاشف كربته ومنجز وعده وناصر دينه (8).

(6) الزيادة من ق.
(7) في البحار: وهو أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
(8) أورده في البحار: ج 35 ص 26 ب 1 ح 22.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»