اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٨٤
فيما نذكره من الكتاب المسمى (حجة التفصيل) وشرح حذيفة بن اليمان بتسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين في زمان صاحب الرسالة صلوات الله عليه وآله، بزيادة في التفصيل، تأليف ابن الأثير (1).
نذكر ذلك من نسخة عتيقة تاريخ كتابتها سنة تسع وستين وأربعمائة، وعلى ظهرها بخط السعيد الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنهما ما هذا لفظه: (نظرت في أصول هذا الكتاب فوجدته قد اشتمل على أشياء لم تسبق مصنفه أحسن الله توفيقه إليها من حسن اللفظ وغزارة المعنى ولطيف المناظرة والأدلة المستخرجة من كتاب الله عز وجل. وهذا يدل على فضل كبير وعقل غزير، والله تعالى ينفعه به ويجازيه أفضل ما يجازي مثله ممن سلك سبيله وتوخى طريقه وجرى في ميدانه. وكتب الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي حامدا لله ومصليا على رسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم في رجب من سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة). وعلى المجلد أيضا خطوط ثلاثة من العمال ء؟؟؟ بالثناء على مصنفه. فقال ما هذا لفظه:
خبر حذيفة بن اليمان: محمد بن الحسين الواسطي قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد قال: حدثنا الحسن بن زيادا الأنماطي قال: حدثنا محمد بن عبيد الأنصاري عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي (2) قال:
كان حذيفة واليا لعثمان على المدائن، فلما صار علي أمير المؤمنين كتب لحذيفة عهدا يخبره بما كان من أمره وبيعة الناس إياه. فاستوى حذيفة جالسا وكان عليلا فقال: قد والله وليكم أمير المؤمنين حقا - قالها ثلاثا -.

(1) ق وم: تأليف الأثير. ق خ ل: الأثر.
(2) ق خ ل: الأسدي.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»