اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٨٨
فيما نذكره من تسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين من رواية أبي عمر ومحمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي عن طريق الجمهور، وفي الحديث بعض رجالهم الذين رووا عنهم وصدقهم. أنقله من خط جدي أبي جعفر الطوسي، قال:
حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال قال: حدثني العباس بن عامر وجعفر بن محمد بن حكيم عن أبان بن عثمان الأحمر عن فضيل الرسان عن أبي داود قال: حضرته عند الموت وجابر الجعفي عند رأسه. قال: فهم أن يحدث فلم يقدر. قال: قال محمد بن جابر:
أسأله. قال: فقلت: يا أبا داود، حدثنا الحديث الذي أردت. قال:
حدثني عمران بن حصين الخزاعي.
إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر فلانا وفلانا أن يسلما على علي بأمرة المؤمنين. فقالا: من الله ومن رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله. ثم أمر حذيفة وسلمان فسلما ثم أمر المقداد فسلم، وأمر بريدة أخي - وكان أخاه لأمه - فقال: إنكم سألتموني من وليكم بعدي وقد أخبرتكم به وأخذت عليكم الميثاق، كما أخذ الله تعالى على بني آدم * (ألست بربكم قالوا بلى) * (1). وإيم الله لئن نقضتموها لتكفرون (2).

(1) سورة الأعراف: الآية 172.
(2) رجال الكشي: ج 1 ص ص 308 رقم 148، وأورده في البحار: ج 37 ص 337 ب 54 ذيل ح 76.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»