فيما نذكره من كتاب (الأربعين) من جمع الشيخ العالم محمد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي المشار إليه، وذكر أنه رواها من الثقات وأهل الورع والديانات، وهذا الكتاب أصله وجدناه بالنظامية العتيقة ببغداد كما أشرنا إليه. نذكر منه ما يختص بتسمية رسول الله صلى الله عليه وآله مولانا عليا عليه السلام (أمير المؤمنين). وهو الحديث الثاني عشر من الأصل وفيه رجال المخالفين. نكتبه بألفاظه:
قال: حدثني الصدر الكبير الإمام العالم الزاهد الأنور المرتضى، عز الملة والدين، ضياء الإسلام والمسلمين، وسيد الأئمة من العالمين ووارث الأنبياء والأولياء المرسلين، ملك العلماء، علم الهدى، قدوة الحق، نقيب النقباء والسادة سيد العترة الطاهرة، علي بن الصدر الإمام السعيد الشهيد ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسيني، أدام الله علاه وكبت أعداءه، قال: حدثني أبي المولى ضياء الدين المذكور رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة منقلبه ومثواه، قال: أخبرنا السيد الإمام الصفي أبو تراب المرتضى بن الداعي الحسيني قال: حدثني الشيخ الحافظ أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي الموسوي، قال: حدثنا محمد بن علي بن شاذان القزويني قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
ما خلق الله تعالى خلقا أكثر من الملائكة، وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله فيسلمون عليه. ثم يأتون إلى قبر أمير المؤمنين