فيما نذكره من كتاب (الدلائل) لمحمد بن جرير الطبري، في تسمية جبرئيل عليه السلام لمولانا علي عليه السلام في حياة النبي صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وسيد الوصيين. فقال ما هذا لفظه:
حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا عمران (1) بن محسن بن محمد بن عمران بن طاووس مولى الصادق عليه السلام قال: حدثنا يونس بن زياد الخياط (2) الكفرثوثي (3) قال: حدثنا الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع:
إن المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمد عليه السلام.
قال: سألت جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين صلوات الله عليه، ما كان سببها؟
فحدثني عن أبيه محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه في أمر من أموره فحسن فيه بلائه وعظم عناؤه. فلما قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله قد خرج يصلي الصلاة، فصلى معه.
فلما انصرف من الصلاة أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله، فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله ثم سأله عن مسيرة ذلك وما صنع فيه.