فيما نذكره من كتاب (الإمامة) من الأخبار والروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الصحابة والتابعين بالأسانيد الصحاح، في أن الله تعالى بعث جبرئيل أن يشهد لعلي عليه السلام بالولاية في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وتسميته أمير المؤمنين. رأينا ذلك في نسخة عتيقة جدا، تاريخ كتابتها شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين. فقال ما هذا لفظه:
حدثنا عبد الله بن جبلة قال: حدثنا ذريح المحاربي عن أبي حمزة الثمالي أنه سمع جعفر بن محمد عليهما السلام يقول:
إن الله بعث جبرئيل أن يشهد لعلي بالولاية في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وتسميته أمير المؤمنين. فدعا نبي الله صلى الله عليه وآله تسعة رهط فقال: إنما دعوتكم لتكونوا من شهداء الله، أقمتم أم كتمتم. قوموا فسلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين.
فقالوا: عن أمر الله وأمر رسوله سميته أمير المؤمنين؟ قال: نعم، فقاموا فسلموا عليه. ثم سمي التسعة (1).