فجعل علي عليه السلام يحدثه وأسارير رسول الله صلى الله عليه وآله تلمع سرورا بما حدثه.
فلما أتى صلوات الله عليه على [آخر] (4) حديثه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال (5): فداك أبي وأمي، فكم من خير بشرت به. قال: إن جبرئيل عليه السلام هبط علي في وقت الزوال فقال لي:
يا محمد، هذا ابن عمك علي وارد عليك وأن الله عز وجل أبلى المسلمين به بلاء حسنا، وأنه كان من صنعه كذا وكذا، فحدثني بما أنبأتني به. فقال لي:
يا محمد، إنه نجا من ذرية آدم من تولى شيث بن آدم وصي أبيه آدم بشيث، ونجا شيث بأبيه آدم ونجا آدم بالله.
يا محمد، ونجا من تولى سام بن نوح وصي أبيه نوح بسام، ونجا سام بنوح ونجا نوح الله.
يا محمد، ونجا من تولى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمان وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل، ونجا إسماعيل بإبراهيم، ونجا إبراهيم بالله.
يا محمد، ونجا من تولى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع ونجا يوشع بموسى، ونجا موسى بالله.
يا محمد، ونجا من تولى شمعون الصفا وصي عيسى بشمعون، ونجا شمعون بعيسى، ونجا عيسى بالله.
يا محمد، ونجا من تولى عليا وزيرك في حياتك ووصيك عند وفاتك بعلي، ونجا علي بك، ونجوت أنت بالله عز وجل.