مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٢٢
إلا ما ركبت معنا فدعا بثيابه فلبسها وببغلته فركبها فلما دنا من القصر قال لحسان بن أسماء بن خارجه يا بن أخي اني والله لخائف من هذا الرجل ولم يك حسان يعلم في أي شئ بعث إليه فقال ولم تجعل على نفسك سبيلا فدخل هاني وهم معه على عبيد الله فلما رآه مقبلا قال اتتك بخائن تسعى رجلاه ثم أنشد بيت عمرو بن معدى كرب الزبيدي أريد حباءه ويريد قتلى * عذيرك من خليلك من مراد فقال هاني وما ذاك أيها الأمير فقال ايه يا هاني ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين جئت بمسلم عقيل وأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال وظننت ان ذلك يخفى علي فقال ما فعلت فقال علي بمعقل مولاي وكان عينا على الاخبار وقد أحاط بكثير من الاسرار فلما حضر عرف هاني انه كان عينا قال أصلح الله الأمير اسمع منى وصدق مقالتي والله ما دعوت لمسلم ولكن جاءني مستجيرا فاستحييت من رده وضيفته والآن لما علمت خل سبيلي حتى آمره بالخروج من دارى إلى حيث شاء لأخرج من ذمامه قال ابن زياد والله لا تفارقني حتى تأتيني به فقال والله لو أنه تحت قدمي ما رفعتها عنه ولا أجيئك به فلما طال بينهما الكلام وكثر الخصام قام مسلم بن عمرو الباهلي ناحية فقال يا هاني انى أنشدك الله ان لا تقتل نفسك وتدخل البلاء على أهلك وعشيرتك وانى لانفس بك من القتل فليس مجزاة ولا منقصة بدفعه إليهم فقال والله وان علي في ذلك العار ان ادفع ضيفي ورسول ابن رسول الله وانا صحيح
(٢٢)
مفاتيح البحث: القتل (3)، الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست