فساروا حتى أتوا هيت، ثم خرجوا حتى انتهوا إلى قرقيسيا (1) وبلغهم أن أهل الشام في عدد كثير، فساروا سيرا مغذا (2) حتى أتوا ووردوا (3) عين الوردة عن يوم وليله، ثم قام (4) سليمان بن صرد، فوعظهم وذكرهم الدار الآخرة وقال: ان قتلت فأميركم المسيب بن نجبة، فان أصيب المسيب فالأمير عبد الله بن سعد بن نفيل، فان (5) أصيب فأخوه خالد بن سعد (6)، قان قتل خالد فالأمير عبد الله بن وأل، فان قتل ابن وأل فأميركم رفاعة بن شداد.
ثم بعض سليمان المسيب بن نجبة في أربعة آلاف فارس رائدا، وأن يشن علهم الغارة.
قال حميد بن مسلم: كنت معهم فسرنا يومنا كله وليلتنا، حتى إذا كان السحر نزلنا وهومنا (7)، ثم ركبنا وقد صلينا الصبح ففرق العسكر