مصباح الهدى، ومأوى التقى، ومحل الحجى، وطود (1) النهى الداعي إلى المحجة العظمى، و الظاعن (2) إلى الغاية القصوى، والسامي إلى المجد والعلى، العالم بالتأويل والذكرى.
الذي أخدمته خواص ملائكتك بالطاس (3) والمنديل حتى توضأ، ورددت عليه الشمس بعد دنو غروبه (4)، حتى أدى في أول الوقت لك فرضا، وأطعمته من طعام أهل الجنة حين منح المقداد قرضا، وباهيت به أملاكك (5)، إذ شرى نفسه ابتغاء مرضاتك (6) لترضى، وجعلت ولايته إحدى فرائضك.
فالشقي من أقر ببعض وأنكر بعضا، عنصر الأبرار، ومعدن الفخار، وقسيم الجنة والنار، صاحب الأعراف، وأبي الأئمة الأشراف، المظلوم المغتصب، والصابر المحتسب، والموتور في نفسه وعترته، المقصود (7) في رهطه وأعزته، صلاة لا انقطاع لمزيدها، ولا اتضاع لمشيدها