سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا يا ولي الله ان بيني وبين الله عز وجل ذنوبا لا يأتي عليها الا رضاكم (1)، فبحق من ائتمنكم على سره، واسترعاكم أمر خلقه، وقرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم ذنوبي، وكنتم شفعائي، فاني لكم مطيع، من أطاعكم فقد أطاع الله، ومن عصاكم فقد عصى الله، ومن أحبكم فقد أحب الله، ومن أبغضكم فقد أبغض الله.
اللهم إني لو وجدت شفعاء (2) أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار، الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك ان تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم، انك ارحم الراحمين، وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين (3).