قال: فإذا أنت قمت من عند قبر الحسين صلوات الله عليه ناداك مناد لو سمعت مقالته لأفنيت عمرك عند الحسين عليه السلام، وهو يقول:
طوبى لك أيها العبد لقد غنمت وسلمت، وقد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل.
قال: فان مات في عامه أو من ليلته أو من يومه لم يتول قبض روحه الا الله عز وجل، وتقيم معه الملائكة يسبحون ويصلون عليه حتى يوافي منزله، وتقول الملائكة: يا ربنا عبدك قد وافى قبر وليك وقد وافى منزله فأين نذهب، فيأتيهم النداء: يا ملائكتي قوموا بباب عبدي، فسبحوني وقدسوني وهللوني، واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم يتوفى، فإذا توفى ذلك العبد شهدوا غسله وكفنه والصلاة عليه، ثم يقولون: ربنا وكلتنا بباب عبدك وقد توفي فأين نذهب، فيأتيهم النداء: يا ملائكتي قفوا بقبر عبدي فسبحوا وقدسوا إلى يوم القيامة واكتبوا ذلك في حسناته (1).