المزار - محمد بن المشهدي - الصفحة ٣٨٦
منهم، ولكنك ذو أناة، وقد أمهلت الذين اجترؤوا عليك وعلى رسولك وحبيبك، فأسكنتهم أرضك، وغذوتهم بنعمتك إلى أجل هم بالغوه، ووقت هم صائرون إليه، ليستكملوا العمل فيه، للذي قدرت، والأجل الذي أجلت، في عذاب ووثاق، وحميم وغساق، والضريع والاحراق، والأغلال والأوثاق، وغسلين وزقوم وصديد، مع طول المقام في أيام لظى، وفي سقر التي لا تبقي ولا تذر في الحميم والجحيم، والحمد لله رب العالمين.
ثم استغفر لذنبك وادع بما أحببت، فإذا فرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك:
اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت ربي، والاسلام ديني، ومحمد نبيي، وعلي والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والخلف الباقي، عليهم أفضل الصلوات، أئمتي، بهم أتولى، ومن عدوهم أتبرأ، اللهم إني أنشدك دم المظلوم - ثلاثا. اللهم إني أنشدك بايوائك (1) على نفسك لأوليائك، لتظفرنهم

(1) الوأي: الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه ويعزم على الوفاء به، وعدي بعلى بتضمين معنى الجعل
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»
الفهرست