الرفق بالاسراء، وانا أسير بجرمي مرتهن بعملي الهي ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله، وأوحش المسلك على من لم تكن أنيسه، الهي لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك، وان طالبتني بسريرتي لأطالبنك بكرمك، وان طالبتني بشري لأطالبنك بخيرك، وان جمعت بيني وبين أعدائك في النار لأخبرنهم اني كنت لك محبا، وانني كنت اشهد ان لا إله إلا الله. (1) الهي هذا سروري بك خائفا فكيف سروري بك امنا، الهي الطاعة تسرك والمعصية لا تضرك، فهب لي ما تسرك واغفر لي ما لا تضرك، فهب لي ما يسرك واغفر لي ما لا يضرك، وتب علي انك أنت التواب الرحيم، اللهم صل على محمد وال محمد وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري وامتحى من المخلوقين ذكري وصرت من المنسيين كمن نسي.
الهي كبر سني ودق عظمي ونال الدهر مني، واقترب اجلي، ونفدت أيامي وذهبت محاسني، ومضت شهوتي، وبقيت تبعتي وبلي جسمي، وتقطعت أوصالي، وتفرقت أعضائي وبقيت مرتهنا بعملي.
الهي أفحمتني ذنوبي وانقطعت مقالتي، ولا حجة لي، الهي انا المقر بذنبي، المعترف بجرمي، الأسير باسائتي، المرتهن بعملي، المتهور في خطيئتي، المتحير عن قصدي، المنقطع بي، فصل على محمد وآل محمد وتفضل علي وتجاوز عني.