فضل الكوفة ومساجدها - محمد بن جعفر المشهدي - الصفحة ٣٣
إلى السماء أراني جبرئيل مسجد كوفان فقلت: يا جبرائيل: ما هذا؟
قال: مسجد مبارك كثير الخير عظيم البركة اختاره الله لأهله وهو يشفع لهم يوم القيامة. وذكر الحديث بطوله في مسجد الكوفة (1).
وبالاسناد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري الركابي قراءة عليه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا العلاء بن سعيد الكندي، حدثنا طلحة بن عيسى التوزي، حدثنا الفضيل بن ميمون البجلي، عن القسم بن الوليد الهمداني، عن حبة العرني، وميثم الكناني، قالا: اتى رجل عليا عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين اني تزودت زادا وابتعت راحلة وقضيت بناتي - يعني حوائجي - وأريد انطلق إلى بيت المقدس فقال عليه السلام: انطلق فبع راحلتك وكل زادك وعليك بمسجد الكوفة فإنه أحد المساجد الأربعة، ركعتان فيه تعدلان كثيرا فيما سواه من المساجد والبركة منه على رأس اثني عشر ميلا من حيثما جئته وقد ترك من فراته الف ذراع ومن زاويته فار التنور، وعند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم الخليل وصلى فيه الف نبي والف وصي، وفيه عصا موسى، وخاتم سليمان، وشجرة اليقطين، ووسطه روضة من رياض الجنة، وفيه ثلاث أعين يزهرن عين من ماء وعين من دهن وعين من لبن، أنبتت من ضغث تذهب الرجس، وتطهر المؤمن، ومنه سير جبل الأهواز، وفيه صلى نوح النبي وفيه أهلك يغوث ويعوق ونسر، ويحشر يوم القيامة منه سبعون ألفا ليس عليهم حساب ولا

(1) فضل الكوفة (282 / ب) وفيه (السماء الدنيا).
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 39 ... » »»
الفهرست