بواحدة، ومنهم تارك لانكار المنكر بقلبه ولسانه ويده فذلك ميت بين الاحياء.
- فيا عجبا وما لي لا أعجب من خطأ هذه الأمة على اختلاف حججها في دياناتها لا يقتصون أثر نبي ولا يقتدون بعمل وصي ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب، يعملون في الشبهات و يسيرون في الشهوات، المعروف فيهم ما عرفوا والمنكر عندهم ما أنكروا، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم و تعويلهم في المبهمات على آرائهم كأن كلا منهم إمام نفسه قد أخذ فيما يرى بغير وثيقات بينات ولا أسباب محكمات (1).
- فرض الله سبحانه وتعالى الايمان تطهيرا من الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبر، والزكاة تسبيبا للرزق، والصيام ابتلاء لاخلاص الخلق، والحج تقوية للدين والجهاد عزا للاسلام، والامر بالمعروف مصلحة للعوام، والنهي عن المنكر ردعا للسفهاء، وصلة الأرحام منماة للعدد، والقصاص حقنا للدماء وإقامة الحدود إعظاما للمحارم، وترك شرب الخمر تحصينا للعقل، ومجانبة السرقة إيجابا للعفة، وترك الزناء تحصينا للأنساب، وترك اللواط تكثيرا للنسل، والشهادة استظهارا على المجاحدات، وترك الكذب تشريفا للصدق، والاسلام (1) أمانا من المخاوف، والأمانة (2) نظاما للأمة، و الطاعة تعظيما للإمامة.