فدعا عليه السلام له، ووضع المقطوع إلى موضعه، فصح [وصلح] كما كان. (1) 20 - ومنها: ما روي أن عليا عليه السلام دخل المسجد بالمدينة غداة يوم، وقال:
رأيت في النوم رسول الله صلى الله عليه وآله البارحة، وقال لي: إن سلمان توفي، ووصاني بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وها أنا خارج (2) إلى المدائن (3) لذلك.
فقال عمر: خذ الكفن من بيت المال.
فقال علي عليه السلام: ذاك مكفي مفروغ منه.
فخرج والناس معه إلى ظاهر المدينة، ثم خرج وانصرف الناس، فلما كان قبل الظهيرة رجع وقال: دفنته. وكان أكثر الناس لم يصدقوه، حتى كان بعد مدة ووصل من المدائن مكتوب: " إن سلمان توفي [في] ليلة (4) كذا، ودخل علينا أعرابي، فغسله وكفنه وصلى عليه ودفنه ثم انصرف " فتعجبوا كلهم (5). (6)