فبذرت بنصف دراهمه في الأرض (1) - إذ غضب ولم يأخذه - حتى صار عشرة آلاف درهم فلما جاء صاحبه رفعتها إليه، وفعلت ذلك مخافة منك (2).
فانفرجت حتى نظر بعضهم إلى بعض.
ثم قال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أن أبوي كانا نائمين، فأتيتهما بقصعة من لبن فكرهت أن أنبههما، فلم أزل [واقفا] حتى استيقظا، فشربا، وفعلت ذلك ابتغاء وجهك.
فانفرجت حتى سهل [الله] لهم المخرج كما كان. (3) وقد مضى كثير من استجابة (4) دعوات أئمة الهدى، فمن ذلك، ما لم نذكره:
إن موسى بن جعفر عليهما السلام دعا علي بن إسماعيل ابن أخيه، فقال له: إن الرشيد هارون يدعوك فلا تخرج إليه.
فقال: أنا مملق (5)، وعلي ديون.
فقال موسى عليه السلام: أنا أقضيها، وأفعل بك وأصنع. فلم يلتفت إليه، وخرج من عنده.