فقال أبو عبد الله: إنه من نفسي، وأنت ابني. (1) وكان أحفظهم لكتاب الله، وأحسنهم صوتا به.
وكان إذا قرأ، تخدر ويبكي السامعون لتلاوته. (2) وسمى بالكاظم: لما كظمه من الغيظ، وصبر عليه من فعل الظالمين به، حتى مضى قتيلا في حبسهم ووثاقهم. (3) فصل فأما علي بن موسى عليهما السلام ففضله، وظهور علمه، وحلمه، وورعه، وفقهه، وسيرته الخارقة للعادة أظهر من أن يستدل عليه، لاجماع الخاصة والعامة على ذلك فيه.
قال الكاظم عليه السلام: ابني علي أكبر ولدي، وأبرهم (4) عندي، وأحبهم إلي، وهو ينظر معي في الجفر، ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي. (5) وكان الرضا عليه السلام يعجبه العنب، فأمر المأمون أن يؤخذ له منه شئ، ويجعل في