- يعني فرسا له - أقتلك عليه. قال [رسول الله صلى الله عليه وآله]: بل أنا أقتلك إن شاء الله.
فلقي يوم أحد، فلما دنا تناول رسول الله الحربة من الحارث بن الصمة، فمشى إليه فطعنه وانصرف، فرجع إلى قريش وهو يقول: قتلني محمد قالوا: وما بك بأس.
قال: إنه قال لي بمكة " إني أقتلك " لو بصق علي لقتلني. فمات بسرف (1). (2) 109 - ومنها: انه لما نزل: " فاصدع بما تؤمر، وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين " (3) يعني خمسة نفر، فبشر النبي أصحابه أن الله كفاه أمرهم فأتى الرسول البيت والقوم في الطواف، وجبرئيل عن يمينه، فمر الأسود بن المطلب فرمى في وجهه بورقة خضراء، فأعمى الله بصره وأثكله ولده ومر به الأسود بن عبد يغوث، فأومى إلى بطنه، فسقى ماءا فمات حبنا (4) ومر به الوليد بن المغيرة، فأومأ إلى جرح كان في أسفل رجله، فانتقض بذلك فقتله.
ومر به العاص بن وائل، فأشار إلى أخمص رجله، فخرج على حمار له يريد الطائف، فدخلت فيه شوكة فقتلته ومر به الحارث، فأومأ إليه وتفقأ قيحا فمات. (5)