وولده، وولد ولده. (1) 104 - ومنها: أن أبا سعيد الخدري قال: كنا نخرج في الغزوات مترافقين تسعة وعشرة، فنقسم العمل: فيقعد بعضنا في الرحل، وبعضنا يعمل لأصحابه، يصنع طعامهم ويسقي ركابهم، وطائفة تذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله فاتفق في رفقتنا رجل يعمل عمل ثلاثة نفر يحتطب (2) ويستقي ويصنع طعامنا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله، فقال:
ذلك رجل من أهل النار، فلقينا العدو فقاتلناهم فجرح، فأخذ الرجل سهما، فقتل به نفسه.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: أشهد أني رسول الله وعبده. (3) 105 - ومنها: أن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وآله جالسا في ظل حجر كاد أن ينصرف عنه الظل فقال: إنه سيأتيكم رجل ينظر إليكم بعين شيطان فإذا جاءكم فلا تكلموه. فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجل أزرق، فدعاه صلى الله عليه وآله وقال:
على ما تشتمني أنت وأصحابك؟ فقال: لا نفعل. فقال: دعني آتك بهم.
فدعاهم، فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا، وما فعلوا، فأنزل الله:
" يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم " (4). (5) 106 - ومنها: أنه لما قدم العباس المدينة سهر النبي صلى الله عليه وآله تلك الليلة، فقيل له في ذلك، فقال: سمعت حس العباس في وثاقه. فأطلق، فقال [النبي صلى الله عليه وآله]:
يا عباس إفد نفسك أو بن أخيك عقيل، ونوفل بن الحارث، فإنك ذو مال. فقال: